بواسطة :
seen
05-12-2020 01:17 صباحاً
ظن إخوة يوسف أنهم أوقفوا مستقبله
لكن الله استخدمهم لبناء مستقبله
استخدام الأزمات والخيبات فرص واعدة لبناء حياتك التي تُحيي مايُميته الآخرون بك ؛ تحرر من السلبيات التي تسلب أوقاتك واغمرها بإنجازات يُسطرها تاريخ العالم .
لنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة في تفعيل الأزمات والاستفادة منها وفي كيفية تحويل المحنة إلى منحة وتحويل الموقف السلبي إلى إيجابي وذلك بقوة الإيمان والعزم والتوكل على الله .
النموذج الإسلامي لإدارة الأزمات يتم وضعه وفقاً للمعايير التالية :
أن يكون مرجع إدارة الأزمة نابع من كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم –
الشعور بالطمأنينة والثقة بالله سبحانه وتعالى ثم الثقة بالذات والنفس ويضع في اعتباره قوله تعالى : (ومن يتوكل على الله فهو حسبه ).
التعلق بالله عزوجل والإكثار من الدعاء :
( ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه السوء مثلها ما لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم ) رواه الترمذي.
الثقة بالله جل وعلا : وما يشير إلى ذلك قوله تعالى : { فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر
يسرا } (الشرح : 5 – 6 )
الاستفادة مما سبق من تجارب ماضية : والنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على عدم الوقوع في الأمر مرتين فيقول : (لا يلدغ المؤمن من جرح مرتين) متفق عليه , والاستفادة من الأزمة لمعرفة الصديق المساند من العدو المتهرب.
فالواجب علينا الاستفادة من تجاربنا السابقة وتجارب الآخرين أيضا والعمل على قراءة المستقبل من خلال معرفة الماضي للاستفادة من زماننا حتى لا يضيع سدى .
عدم تقليد المنظمات الأخرى في حلول الأزمات التي تتبعها , فما يناسب منظمة ليس بالضرورة أن يناسب منظمة أخرى لعدم تكافؤ الظروف بين المنظمات .
المبادأة والابتكار فيما يخدم تغيير المنظمة نحو الأفضل , فالقائد الناجح عليه إشعال حماس العاملين الأمر الذي يؤدي إلى رغبة الفرد في المشاركة وحل الأزمة , فعلى سبيل المثال إتاحة الفرصة للتعبير عن النفس ، وتحقيق الذات ، والإحساس بأن الفرد نافع ، والرغبة في الحصول على معلومات ، والرغبة في التعرف والعمل مع زملاء جدد، والإحساس بالانتماء إلى عمل خلاق ومكان عمل منتج ، والرغبة في النمو والتطور من خلال الإبداع والتطوير ، وغيرها من مثيرات الحماس والدافعية .
أن يتبنى إدارة الأزمات داخل المنظمة قائدا يتمتع بصفات تؤهله لإدارة الأزمات وحل المشكلات , ومن هذه الصفات ( العلم – الخبرة – الذكاء – سرعة البديهة – القدرة في التأثير على الأفراد – التفكير الإبداعي والقدرة على حل المشاكل والسيطرة على الأزمات – القدرة على الاستفادة من علوم الآخرين وخبراتهم – القدرة على الاتصال الفعال بالآخرين وتكوين العلاقات الإيجابية – الرغبة والحماس ) , يقول تعالى : { إن خير من استأجرت القوي الأمين } ( القصص : 26 ).
الموازنة الموضوعية بين البدائل المتاحة واختيار أقربها إلى حل الأزمة وتحقيق مصلحة العمل والمنظمة فيما لا يخالف الشريعة الإسلامية , وهذا ما فعله النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما جمع أصحابه في غزوة الخندق يأخذ رأيهم , فعرضوا عليه آرائهم وكان من بين الآراء رأي سلمان الفارسي – رضي الله عنه – الذي أشار إلى حفر الخندق فأخذ برأيه النبي – صلى الله عليه وسلم – لأنه الأقرب للصواب .
يعتبر ( الصبر ) من أهم الصفات التي يجب على القائد التحلي بها عند الأزمة , وتتضح أهمية الصبر من موقف النبي – صلى الله عليه وسلم في حل أزمة الحصار الاقتصادي عليه وعلى الذين آمنوا معه قبل الهجرة : يقول تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين }
التمسك بالقيم والمثل والأخلاق والسلوكيات الحسنة : فنجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم وقت الأزمات و المحن الاقتصادية لم يتنازل عن القيم و المثل و الأخلاق و السلوكيات التي أمر الله بها وبذلك استحق النصر بعد الأزمة و اليسر بعد العسر .
التفاؤل وعدم التشاؤم : فيجب على المسلم ألا ينظر للأزمة على أنها كلها شر , فالنظرة السلبية تعوق التفكير السليم الذي يسهل الوصول للحل المناسب , وفي هذا يقول الشافعي :
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ....وتستقر بأقصى قاعه الدرر
على القائد أن يتذكر دائما قاعدة ( ما أصابك لم يكن ليخطئك )
هذه الوصية تجعلك تظفر بثمرة "الإيمان بالقضاء والقدر"؛ فالأزمة في حقيقتها مصيبة يبتلينا ربنا - عز وجل - بها تمحيصاً للذنوب ورفعة للدرجات، قال - تعالى -: { إنا كل شيء خلقناه بقدر } {القمر: 49}، وقال: { وكان أمر الله قدرا مقدورا } {الأحزاب: 38}.
تجنب الغضب وقت الأزمة : لأن الغضب يؤدي إلى تشويش التفكير وعدم التركيز وبالتالي قرارات عشوائية , فعن أبي هريرة أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني! فقال صلى الله عليه وسلم : "لا تغضب" فردد مراراً؛ قال: "لا تغضب" .
توسيع نطاق المشاورة : يقول تعالى : { وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله } (آل عمران : 159).
التعاون بين الأفراد داخل المنظمة للعمل على حل المشاكل والأزمات التي يمكن أن تواجهها المؤسسة , وقد قال تعالى : {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } ( المائدة : 2 ).
الاستعانة والتوكل على الله : فالمسلم بعد أن يختار من الحلول ما يراه ملائما لحل الأزمة عليه أن يتوكل على الله ويستعين به , لقوله – صلى الله عليه وسلم – : ( اعقلها وتوكل ) , ويقول تعالى : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز } ( المجادلة : 21 ).
العزم والعمل وعدم التخاذل والتردد: يقول تعالى : { فإذا عزمت فتوكل على الله }
( آل عمران : 159 ) , ولذا فقد قيل : العاجز يلجأ إلى كثرة الشكوى ، والحازم يسرع إلى العمل .
العصر الذي نعيشه هو عصر التنظيم والتخطيط لنجاح كل عمل يريده الإنسان في حياته، وهو زمان حسن الضبط والتدبير للأمور والأعمال أكثر من أي وقت مضى، والدولة الناهضة هي الدولة التي ترصد التوقعات الاجتماعية وتخطط لها بحسن النظر والتدبير.
لكن الله استخدمهم لبناء مستقبله
استخدام الأزمات والخيبات فرص واعدة لبناء حياتك التي تُحيي مايُميته الآخرون بك ؛ تحرر من السلبيات التي تسلب أوقاتك واغمرها بإنجازات يُسطرها تاريخ العالم .
لنا في رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أسوة حسنة في تفعيل الأزمات والاستفادة منها وفي كيفية تحويل المحنة إلى منحة وتحويل الموقف السلبي إلى إيجابي وذلك بقوة الإيمان والعزم والتوكل على الله .
النموذج الإسلامي لإدارة الأزمات يتم وضعه وفقاً للمعايير التالية :
أن يكون مرجع إدارة الأزمة نابع من كتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم –
الشعور بالطمأنينة والثقة بالله سبحانه وتعالى ثم الثقة بالذات والنفس ويضع في اعتباره قوله تعالى : (ومن يتوكل على الله فهو حسبه ).
التعلق بالله عزوجل والإكثار من الدعاء :
( ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه السوء مثلها ما لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم ) رواه الترمذي.
الثقة بالله جل وعلا : وما يشير إلى ذلك قوله تعالى : { فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر
يسرا } (الشرح : 5 – 6 )
الاستفادة مما سبق من تجارب ماضية : والنبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على عدم الوقوع في الأمر مرتين فيقول : (لا يلدغ المؤمن من جرح مرتين) متفق عليه , والاستفادة من الأزمة لمعرفة الصديق المساند من العدو المتهرب.
فالواجب علينا الاستفادة من تجاربنا السابقة وتجارب الآخرين أيضا والعمل على قراءة المستقبل من خلال معرفة الماضي للاستفادة من زماننا حتى لا يضيع سدى .
عدم تقليد المنظمات الأخرى في حلول الأزمات التي تتبعها , فما يناسب منظمة ليس بالضرورة أن يناسب منظمة أخرى لعدم تكافؤ الظروف بين المنظمات .
المبادأة والابتكار فيما يخدم تغيير المنظمة نحو الأفضل , فالقائد الناجح عليه إشعال حماس العاملين الأمر الذي يؤدي إلى رغبة الفرد في المشاركة وحل الأزمة , فعلى سبيل المثال إتاحة الفرصة للتعبير عن النفس ، وتحقيق الذات ، والإحساس بأن الفرد نافع ، والرغبة في الحصول على معلومات ، والرغبة في التعرف والعمل مع زملاء جدد، والإحساس بالانتماء إلى عمل خلاق ومكان عمل منتج ، والرغبة في النمو والتطور من خلال الإبداع والتطوير ، وغيرها من مثيرات الحماس والدافعية .
أن يتبنى إدارة الأزمات داخل المنظمة قائدا يتمتع بصفات تؤهله لإدارة الأزمات وحل المشكلات , ومن هذه الصفات ( العلم – الخبرة – الذكاء – سرعة البديهة – القدرة في التأثير على الأفراد – التفكير الإبداعي والقدرة على حل المشاكل والسيطرة على الأزمات – القدرة على الاستفادة من علوم الآخرين وخبراتهم – القدرة على الاتصال الفعال بالآخرين وتكوين العلاقات الإيجابية – الرغبة والحماس ) , يقول تعالى : { إن خير من استأجرت القوي الأمين } ( القصص : 26 ).
الموازنة الموضوعية بين البدائل المتاحة واختيار أقربها إلى حل الأزمة وتحقيق مصلحة العمل والمنظمة فيما لا يخالف الشريعة الإسلامية , وهذا ما فعله النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما جمع أصحابه في غزوة الخندق يأخذ رأيهم , فعرضوا عليه آرائهم وكان من بين الآراء رأي سلمان الفارسي – رضي الله عنه – الذي أشار إلى حفر الخندق فأخذ برأيه النبي – صلى الله عليه وسلم – لأنه الأقرب للصواب .
يعتبر ( الصبر ) من أهم الصفات التي يجب على القائد التحلي بها عند الأزمة , وتتضح أهمية الصبر من موقف النبي – صلى الله عليه وسلم في حل أزمة الحصار الاقتصادي عليه وعلى الذين آمنوا معه قبل الهجرة : يقول تعالى : { يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين }
التمسك بالقيم والمثل والأخلاق والسلوكيات الحسنة : فنجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم وقت الأزمات و المحن الاقتصادية لم يتنازل عن القيم و المثل و الأخلاق و السلوكيات التي أمر الله بها وبذلك استحق النصر بعد الأزمة و اليسر بعد العسر .
التفاؤل وعدم التشاؤم : فيجب على المسلم ألا ينظر للأزمة على أنها كلها شر , فالنظرة السلبية تعوق التفكير السليم الذي يسهل الوصول للحل المناسب , وفي هذا يقول الشافعي :
أما ترى البحر تعلو فوقه جيف ....وتستقر بأقصى قاعه الدرر
على القائد أن يتذكر دائما قاعدة ( ما أصابك لم يكن ليخطئك )
هذه الوصية تجعلك تظفر بثمرة "الإيمان بالقضاء والقدر"؛ فالأزمة في حقيقتها مصيبة يبتلينا ربنا - عز وجل - بها تمحيصاً للذنوب ورفعة للدرجات، قال - تعالى -: { إنا كل شيء خلقناه بقدر } {القمر: 49}، وقال: { وكان أمر الله قدرا مقدورا } {الأحزاب: 38}.
تجنب الغضب وقت الأزمة : لأن الغضب يؤدي إلى تشويش التفكير وعدم التركيز وبالتالي قرارات عشوائية , فعن أبي هريرة أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني! فقال صلى الله عليه وسلم : "لا تغضب" فردد مراراً؛ قال: "لا تغضب" .
توسيع نطاق المشاورة : يقول تعالى : { وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله } (آل عمران : 159).
التعاون بين الأفراد داخل المنظمة للعمل على حل المشاكل والأزمات التي يمكن أن تواجهها المؤسسة , وقد قال تعالى : {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان } ( المائدة : 2 ).
الاستعانة والتوكل على الله : فالمسلم بعد أن يختار من الحلول ما يراه ملائما لحل الأزمة عليه أن يتوكل على الله ويستعين به , لقوله – صلى الله عليه وسلم – : ( اعقلها وتوكل ) , ويقول تعالى : { كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز } ( المجادلة : 21 ).
العزم والعمل وعدم التخاذل والتردد: يقول تعالى : { فإذا عزمت فتوكل على الله }
( آل عمران : 159 ) , ولذا فقد قيل : العاجز يلجأ إلى كثرة الشكوى ، والحازم يسرع إلى العمل .
العصر الذي نعيشه هو عصر التنظيم والتخطيط لنجاح كل عمل يريده الإنسان في حياته، وهو زمان حسن الضبط والتدبير للأمور والأعمال أكثر من أي وقت مضى، والدولة الناهضة هي الدولة التي ترصد التوقعات الاجتماعية وتخطط لها بحسن النظر والتدبير.