بواسطة :
seen
04-16-2018 03:38 مساءً
رائد العودة | تصوير : امين قيصـران
يقول الفيلسوف تويلا ثارب: الفن هو الطريقة الوحيدة للهروب، دون الحاجة للخروج من باب منزلك.
هذا ماحدث في مساء الرابع عشر من إبريل حين ظللت جمعية الأطفال المعوقين الفن والفنانين، وفتحت أبوابها شرقًا وغربًا، ثم أرسلت رسالة: "هنا نتنفسُ الفن.. ونتقبل النقد"
تدخل ذلك المكان، فتنسى شكلك، لونك، جنسيتك، لغتك التي لازمتك طويلًا، وتصبح لغة الصمت سيّدة المكان، وصاحبة السمو.
خطواتك التي لم تعهد عليها سوى الثقل تصبح أكثر خفّة وأنت تسير متجهًا لبوابة المكان، يستقبلك اللون البنفسجي العذب يمينًا، ثم تضيع وسط وهج الفنون، لاتعلم حينها أين يجب أن تقف، أو بماذا ستنّطق، لاشيء يطغى على الملامح سوى النظرة المتمعّنة الصامتة، وتلك الإبتسامة التي تُغني عن كثير.
ترى لونًا يخاطبك، ثم بناءًا هندسيًا يصافحك، وهناك نحتٌ تتأمله ويتأملك، وظلامٌ لاترى فيه سوى فيلمًا قصيرًا يحكي أيامًا طويلة صعيبة اجتاحها ليظهر لك.
صورة إبداعية تطلّبت دورة أرضيّة لتشرق لك، وأخرى سافرت طويلًا لتُشرق لها، وهناك حديثًا ملهمًا لشابٍ قُتل بالإحباط، ثم أُثقل بوفاة والده، وقبل أن يغيب، وضع يده بيدِ أهله، وانتفض صانعًا "حبكة" الحياة قائلاً" ها أنا ذا".
لم تكن هذه القصص محض صدفة، ولا عملًا روتينيًا عاديًا، بل هو طموحُ شابٍ أصرّ على التميّز، ولم يرضى بغيره، يحمل حلم القياصرة القدامى، وإصرارهم العتيق، بل حتى أن إسمه حين تقرأه يوحي لك بالإمبراطوريات الخالدة، أمين قيصران، ذاك الشاب الذي جاء بالفكرة وصارع لتكون واقعًا في 2017.
وفي 2018 ظهر " قيصران" من جديد مع صديقه "خوجه" و"يوسف فارسي" ورفاقهم، مخاطبين العالم، "لازلنا على العهد، لازال الفن يعيش بيننا".
:
:
ماحدث في الرابع عشر من إبريل لم يكن عاديًّا، ساعات مرت كإنسيابية العسل، وأعطت مذاقه داخل النفوس.
كلما مشيتُ بين أروقة بيهانس أسمع نقدًا فأقول هامسًا: كم هو سهل الإنتقاد ياسادة ، لكن الأصعب أن تصنع فنًا يُنتقد.
بيهانس.. ساعات قليلة استوطنت القلوب.
يقول الفيلسوف تويلا ثارب: الفن هو الطريقة الوحيدة للهروب، دون الحاجة للخروج من باب منزلك.
هذا ماحدث في مساء الرابع عشر من إبريل حين ظللت جمعية الأطفال المعوقين الفن والفنانين، وفتحت أبوابها شرقًا وغربًا، ثم أرسلت رسالة: "هنا نتنفسُ الفن.. ونتقبل النقد"
تدخل ذلك المكان، فتنسى شكلك، لونك، جنسيتك، لغتك التي لازمتك طويلًا، وتصبح لغة الصمت سيّدة المكان، وصاحبة السمو.
خطواتك التي لم تعهد عليها سوى الثقل تصبح أكثر خفّة وأنت تسير متجهًا لبوابة المكان، يستقبلك اللون البنفسجي العذب يمينًا، ثم تضيع وسط وهج الفنون، لاتعلم حينها أين يجب أن تقف، أو بماذا ستنّطق، لاشيء يطغى على الملامح سوى النظرة المتمعّنة الصامتة، وتلك الإبتسامة التي تُغني عن كثير.
ترى لونًا يخاطبك، ثم بناءًا هندسيًا يصافحك، وهناك نحتٌ تتأمله ويتأملك، وظلامٌ لاترى فيه سوى فيلمًا قصيرًا يحكي أيامًا طويلة صعيبة اجتاحها ليظهر لك.
صورة إبداعية تطلّبت دورة أرضيّة لتشرق لك، وأخرى سافرت طويلًا لتُشرق لها، وهناك حديثًا ملهمًا لشابٍ قُتل بالإحباط، ثم أُثقل بوفاة والده، وقبل أن يغيب، وضع يده بيدِ أهله، وانتفض صانعًا "حبكة" الحياة قائلاً" ها أنا ذا".
لم تكن هذه القصص محض صدفة، ولا عملًا روتينيًا عاديًا، بل هو طموحُ شابٍ أصرّ على التميّز، ولم يرضى بغيره، يحمل حلم القياصرة القدامى، وإصرارهم العتيق، بل حتى أن إسمه حين تقرأه يوحي لك بالإمبراطوريات الخالدة، أمين قيصران، ذاك الشاب الذي جاء بالفكرة وصارع لتكون واقعًا في 2017.
وفي 2018 ظهر " قيصران" من جديد مع صديقه "خوجه" و"يوسف فارسي" ورفاقهم، مخاطبين العالم، "لازلنا على العهد، لازال الفن يعيش بيننا".
:
:
ماحدث في الرابع عشر من إبريل لم يكن عاديًّا، ساعات مرت كإنسيابية العسل، وأعطت مذاقه داخل النفوس.
كلما مشيتُ بين أروقة بيهانس أسمع نقدًا فأقول هامسًا: كم هو سهل الإنتقاد ياسادة ، لكن الأصعب أن تصنع فنًا يُنتقد.
بيهانس.. ساعات قليلة استوطنت القلوب.