• ×

كيف تصنع الملك ؟

كيف تصنع الملك ؟
بواسطة :
 

المحتوى هو الملك وما لم يكن ملكك قويًا فلن يتبعه أحد، صناعة المحتوى أمر متشعب جدًا وله أسراره واستراتيجياته، وفعاليته تقاس بمدى تفاعل الشريحة المستهدفة ومدى انتشاره،
فبالرغم من أن مصطلح صناعة المحتوى يحتوي فقط على لفظة صناعة إلا أنه يشمل أيضًا تسويقه ومعرفة أنسب الطرق حتى ينتشر الانتشار المطلوب.

من بداية الفكرة والتخطيط لمحتواك وحتى نشره بالشبكات الاجتماعية سنتعرف معًا على أساسيات صناعة المحتوى وكيف تصنع محتوى يتهافت المعلنين بعد رؤيته للإعلان بموقعك.

أربع خطوات رئيسية تمر بها عملية صناعة المحتوى هي:
- التخطيط
- الأفكار والإلهام
- صناعة المحتوى
- تسويق

1- التخطيط

يجب أن تعلم أنه بدون تخطيط للمحتوى الذي تصنعه فإن كل جهودك لا أقول تذهب سدى لكنك لا تجني ما تريد لأنك ببساطة تصنع المحتوى لمجرد صناعته، بدون هدف،
إذا كان لدينا ناشريَن أحدهما جلس ساعة واحدة، حدد فيها أهدافه من محتوى هذه السنة أو الشهر وليكن مثلاً الوصول لعدد زيارات 5000 زيارة يوميًا،
والآخر فقط حدد ميزانية للمحتوى الذي سينشره لكنه لم يحدد الهدف من هذا المحتوى .. هو فقط يعرف أنه يجب أن ينشر محتوى ليربح من موقعه وكفى.
فبرأيك من منهم ستجني جهوده ما يريد أو على الأقل سيشعر أن جهوده وأمواله لم تذهب هباءً، العقل يقول الأول لأنه يفكر باستراتيجية معينة، لأنه ببساطة كل الطرق تؤدي للا مكان. وحينها لن تعرف أي الطرق تسلك.

تخطيط المحتوى الذي ستصنعه قد يكون بناءًا على أساسيات كثيرة، لكن منها الآتي:


الحملات التسويقية: الحملات التسويقية هي تلك الجهود التي ترتكز على أهداف محددة خلال فترة معينة، حينها تستطيع تخطيط المحتوى الذي تريد صناعته طبقًا لتلك الأهداف
وخلال هذه المدة المحددة لتقيس بعد ذلك نتائج ما قمت به.
(بناء/إعادة بناء) الهوية التسويقية: إذا كان موقعك جديدًا أو لازال مشروعك ببدايته فإن المحتوى الأول يصنع تأثيرًا قويًا لبناء الهوية التسويقية لمشروعك
وبناء على ما تريد أن يعرفه الناس عنك وعن موقعك أو مشروعك فإن تخطيط المحتوى الذي ستصنع سيتشكل حتمًا طبقاً لتلك الهوية، إعادة بناء الهوية
كذلك من الأمور التي قد تغير دفة المحتوى الذي تقدمه، سواء كنت تريد نزع فكرة معينة عن شركتك أو زرع صورة جديدة بأذهان المستهلكين.

التسويق بالعمولة: إذا كنت ناشرًا ومشتركًا بإحدى عروض التسويق بالعمولة فإنك بالطبع تريد تحقيق الأرباح، وهذا لن يتأتي دون تخطيط جيد للمحتوى الذي ستقدمه وارتباطه ارتباط وثيق بالعروض المشترك بها.
المنافسة: بعالم الأعمال أو أوساط مواقع الويب من الأفضل دائمًا أن يصبح مركزك متقدما بمحركات البحث وبأذهان الشريحة المستهدفة، وبوضع هذا بالاعتبار كمحرك أساسي ستستطيع تخطيط محتواك بدرجة كبيرة.
بوضع العوامل السابقة بذهنك وتحديد وضعك الحالي تستطيع كتابة أهدافك للشهر/السنة المقبلة من صناعة المحتوى، وستصبح الخطوات التالية أسهل كلما حددت رؤيتك المبدئية وأهدافك بهذه المرحلة،
ما سيؤدي بك تباعًا لطرق صناعة المحتوى التي يمكن من خلالها تحقيق هذه الأهداف.

2- الأفكار والإلهام
مرحلة التخطيط قد تفعلها مرة واحدة ولكنك لصناعة محتوى قيّم سواء مقالات أو دراسات حالة أو فيديوهات .. الخ، فإنك ستحتاج في كل مرة لفكرة رائعة لتحفة المحتوى القادمة،
فمرحلة التخطيط ما هي إلا الإطار العام الذي ستتحرك خلاله، أما الأفكار والإلهام فهو ما ستقوم بتنفيذه بعدها. الخطوة التالية هي جمع الأفكار التي ستقوم بتنفيذها طوال الحملة
أو في بداية شهور بناء الهوية التسويقية لعملك، أو حتى بعد اشتراكك بعروض التسويق بالعمولة.

فما هي مناجم الأفكار التي يمكنك التنقيب بها؟
الكلمات المفتاحية: الكلمات المفتاحية فرصة أكثر من رائعة لتستلهم منها أفكار لصناعة المحتوى، فالجيد هنا أنك ستقدم قطعة محتوى يبحث عنها الجميع،
ولنفترض مثلاً أن موقعك متخصص بالألعاب الرياضية واللياقة، بحث بسيط وتعرف أكثر الكلمات التي يبحث عنها المستخدم العربي بهذا الشأن، ليس هذا فقط
ربما تجد في النتائج نقصًا تستطيع أنت تقديمه لزوارك، حينها تكون قد أصبت عصفورين بحجر واحد، قدمت لجمهورك المستهدف ما يبحث عنه، وأحرزت مركزًا جيدًا بمحركات البحث.

المنافسين: بعالم الحروب تتعرف الدول على أسلحة واستراتيجيات أعدائها، هذا فقط الشق الأول من المنافسة، فالشق الثاني هو الأهم وهو استخدام أسلحة واستراتيجيات أقوى،
بمعرفة ما يقوم بصناعته منافسيك الأشداء ستستطيع معرفة ما ينجح ويحقق أعلى عائد من المحتوى، تستطيع بعدها سد الثغرات التي وجدتها وصنع محتوى أكثر فائدة وقيمة من محتوى المنافسين.

اسأل قراءك: إذا كان موقعك متواجد على الويب منذ فترة فبالتأكيد أصبح له بعض الجمهور الوفي الذي يقدر ما تنشر من محتوى،
لا تخجل من سؤالهم والمتابعة معهم بخصوص ما تنشر فكثير من أفكارهم يمكن استخدامها في عمل حملات تسويقية وصناعة محتوى جديد ..
لا تنسَ أن تطلب منهم المشاركة بآرائهم بأسلوب لطيف، دون إزعاج، لتجد الأفكار المناسبة عندما تريدها.

الأكثر شعبية Trends: مع كل حدث جديد يشغل الناس تستطيع استخدام هذا الحدث بصناعة محتوى يرتبط بتلك الأحداث بشكل ما،
فعامة الجمهور يحب من يشاركهم فرحتهم ويحب من يقدر أحزانهم، المحتوى المرتبط بالأكثر شعبية سيربط بينك وبين جمهورك وسيقرب بينك وبينهم.

3- صناعة المحتوى
اصنعه بنفسك DIY

كثير من الناشرين يحب أن يصنع محتوى موقعه بنفسه، من تصاميم ومقالات، وفي ذلك الكثير من الفوائد، كتوفير المال، إخراج المحتوى كما تريد ..
فبالنهاية أنت من تصنعه، إصابة الهدف الذي تريده من المحتوى، اكتساب ثقة كبيرة من ناحية الجمهور وبنفسك أيضًا.

ولهذا الأسلوب مساوئه، فستأخذ الكثير من الوقت لصناعة قطعة محتوى واحدة، فما بالك بمحتوى حملة أو بناء هوية شركة ناشئة
في ظل النمو المتسارع الآن لكثير من المشاريع الناشئة وهذا يدعوك تلقائيا للاتجاه إلى الخيار الثاني.
وظّف خبيرًا outsource

توظيف شخص محترف لصناعة المحتوى أمر جيد إذا كنت تريد كمّ كبير وجودة عالية من صور وفيديوهات ومقالات مكثفة، فإذا كنت تريد صناعة محتوى عن مجال
معين وليكن التسويق الرقمي مثلا وليس لديك الوقت فتستطيع في بضع دقائق توظيف شخص ثقة بموقع مستقل يقوم بالأمر على أكمل وجه وبالشروط التي تحددها.

لكن ما يسوء التوظيف أن ربما ميزانيتك لا تكفي، حينها أمامك خيار جيد باستخدام الخدمات المصغرة وشراء بعض الخدمات التي يمكن أن تساعدك بصناعة المحتوى
كشراء تصاميم أو عمل فيديوهات أو حتى تسجيل بيان صحفي لإطلاق موقعك، من أشهر مواقع الخدمات المصغرة موقع خمسات. والذي يتميز بسعر مناسب
للميزانيات المنخفضة فبمائة دولار تستطيع شراء 20 خدمة مختلفة لصناعة المحتوى الذي تريد.
وعلى حسب حاجتك ستتخذ القرار المناسب، من حيث الميزانية والوقت المحدد الذي تريد فيه إنجاز المحتوى.

4- تسويق المحتوى

ربما يعتقد البعض أن بصناعة المحتوى أن دوره قد انتهى، وأن الزيارات ستأتيه تباعًا دون بذل جهد بالترويج له على الشبكات الاجتماعية أو بين أوساط المهتمين بهذا المحتوى،
بل بالعكس كل ما تريد التركيز عليه الآن هو التركيز على وصول المحتوى المُنجز للشريحة المستهدفة بأكثر من طريقة وبأكثر من استراتيجية، فالمحتوى القيم يستحق أن ينتشر.

إذا كنت ستروج محتواك فربما تريد تفقد السطور القادمة:
فيس بوك، تويتر، جوجل بلس: تعتبر هذه أشهر الشبكات الاجتماعية حاليًا، لذلك فإن تسويق المحتوى الذي تصنعه بها فرصة عظيمة للحصول على المردود المناسب،
لكن كما توجد تقنيات وفنيات لصناعة المحتوى فإن التسويق على الشبكات الاجتماعية أيضًا له أصوله، وباستخدام بعض تقنيات التسويق الفيروسي والتنويع بالمنشورات ستجد تفاعل كبير من الجمهور،
يمكنك أيضًا الاستعانة بخبير بالشبكات الاجتماعية من خمسات أو مستقل.

بنتريست: من أكثر الشبكات الاجتماعية التي قد لا تأخذ حظًا كبيرًا في التسويق، لكن قوة هذه المنصة تكمن في آلية تصنيف المحتوى وسهولة العرض،
فهي عبارة عن قوائم مرئية مصحوبة ببعض الوصف البسيط يمكن للزائر الحصول على الكثير من المعلومات ومعرفة المحتوى الجيد من المحتوى الضعيف، إذا لم تفكر بها كخيار لتسويق محتواك فأعد النظر.

الروابط المرجعية inbound link: لا يوجد أفضل من تسويق “انتشار السمعة word of mouth” فقد ترى إعلان لمنتج ليل نهار ولكنك لا تقرر شراؤه إلا عندما ينصحك صديقك بشرائه،
كذلك الأمر بالنسبة للمحتوى كلما كثرت الروابط الخارجية التي تشير للمحتوى الذي تصنعه، كلما كان انتشاره أكبر، وأصبح صديقًا لمحركات البحث، ويوجد أكثر من طريقة لعمل ذلك،
منها مراسلة المواقع الصديقة أو مرتبطة المحتوى بما تصنعه لإلقاء نظرة على صنيعك وربما يشير له ببعض المقالات أو المنشورات المتعلقة. طريقة أخرى وهي أن تركز جدًا على جودة ما تصنعه حتى ولو كان بكمية قليلة.